انتخابات الفيفا .. عنصرية واشياء اخرى !
* انها المنظمة الاكثر فسادا فى العالم وربما لايمكن ان نتخيل مدى ما وصلت اليه هذه المنظمة فى السنوات الاخيرة ويبدو ان ما يحدث لن يتوقف الا بتغير جذرى وطبيعى ان يكون هناك اطاحة باكبر الروؤس
هذه الكلمات خرجت بعد لقاء جمع مجموعة من رؤوساء الاندية الالمانية بالاتحاد الالمانى لكرة القدم عقب اعلان القيصر فرانز باكنباور عن استقالته من تنفيذية الفيفا اثر تخلى بلاتر عن التزامه بعدم نشر عدد الاصوات التى حصلت عليها كل دول فى ملفات الترشح لاستضافة مونديالى 2018 و 2022 وهو الامر الذى احرج القيصر خاصة امام الانجليز بعد ان التزم بالتصويت لهم فى الوقت الذى لم يفعل
وكان الاجتماع يناقش فى احقية دولتى الاستضافة روسيا وقطر للحصول على هذا الشرف وانتهى الى ان ما حدث هو امر غريب ان تبعد افضل الملفات من المنافسة خاصة الملف الانجليزى والاسترالى من وجهة النظر الالمانية وتفوز ملفات – عاجزة- عن الوصل الى ما قدمه الملفان السابقان ولكن فى النهاية قررت المانيا مساندة بلاتر فى صراع الرئاسة بعد ان قال السيد ثيو تسفانتسيغر رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم انه يدعم رئيس الاتحاد الدولي للعبة السويسري جوزيف بلاتر لولاية رابعة على رأس الفيفا. وقال تسفانتسيغر في تصريح لوكالة سيد الالمانية: نكن احتراما كبيرا لمحمد بن همام (...) لكن بلاتر قريب منا أقرب الينا قليلا، انه يعرف كرة القدم الاوروبية، ولذلك أنطلق من مبدأ أنه لن يحصل على صوت الالمان فقط لكن على اغلبية الاصوات. وأضاف يتعين على الاتحاد الالماني دعم من هو أفضل لكرة القدم على الصعيد العالمي ويجب ان نرى ما تم إنجازه في ظل رئاسته منذ 20 عاما
* من الجيد ان يتقدم احد لمنافسة رئيس الفيفا الحالى – يرجو ملاحظة حتى عدم ذكر اسم بلاتر- ونحن فى انجلترا على استعداد لان نقف مع اى مرشح محترم من اجل اسقاط الرئيس الحالى وتطهير الفيفا مما يجرى بها الان خاصة اذا كان هذا المرشح هو السيد محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوى لكرة القدم فهو رجل عرفنا عنه القدرة على التطوير والامانة الذاتية والتواضع فى التعامل مع الاخرين واحترام وجهات النظر المختلفة معه
هذا ما قاله مصدر باسم الاتحاد الانجليزى عبر الصحافة الانجليزية الصادرة فى بدايات مارس الماضى ولم ينكره احد من الاتحاد الانجليزى بل وحتى اللحظة التى نحن فيها لم يتقدم الاتحاد الانجليزى بنفى لهذه العبارات القاسية فى حق بلاتر والتاكيدات الجازمة بمساندة بن همام ولكن فى النهاية قررت انجلترا – الامتناع – عن مساندة بن همام بانها لن تصوت فهى اصلا لم تكن لتصوت لبلاتر
* ان الملف الانجليزى هو الملف المثالى لا اعتقد بان لروسيا واسبانيا حظوظ فى الحصول على صوتى انا بين الملفين الانجليزى والهولندى البلجيكى المشترك انا اركز على ما هو على الارض وليس على ما يمكن ان يحدث .. ان المستقبل غير معروف بالنسبة لى خاصة فى دول غير مستقرة ماليا – فى اشارة لروسيا واسبانيا – ولكن فى النهاية على الفيفا ان يتفحص جميع الضمانات وان يمضى الى النهاية المنطقية وهى اختيار اما انجلترا او الملف البلجيكى الهولندى المشترك فالملف الروسى بعيدا جدا عن ارض الواقع والملف الاسبانى البرتغالى لايملك السند الحكومى لدعم التطويرات التى وعد بها خاصة فى مجال الاستادات لذا تعجبت بالفعل من وصولهم مع روسيا الى اليوم الاخير من التصويت كنت اتوقع ان يقرر الفيفا حصر التنافس على الملفات القادرة على التنظيم الفعلى
كانت هذه هى كلمات الامريكى السيد تشارلرز بلايرز عضو المكتب التنفيذى للفيفا قبيل اربعة وعشرين ساعة من التصويت على اختيار منظم مونديال 2018 اى ان هذه التصريحات صدرت منه فى اليوم الاول من ديسمبر من العام الماضى ولكن لننظر لما قاله الرجل فى اليوم التاسع من ديسمبر من نفس العام اى بعد سبعة ايام من التصويت ( نعم لقد صوت لروسيا منذ اللحظة الاولى واتمنى ان يكون الملف قادرا على انجاز الوعود التى قطعها )
* انتم تمضون فى طريق شائك ليست لديكم اية ادلة ولكن تريدون فقط تشويه سمعة رجال من افضل من عمل فى مجال كرة القدم ان السيدان حياتو وجاك وارنر عملا قبلى فى هذا المكتب وقدما كل التضحيات اللازمة من اجل كرة قدم نزيه وامينة ومن اجل ان يواصل الفيفا فى طريقه بعيدا عن تاثيرات اشياء اخرى .. لايمكن ان اسمح بمثل هذا الحديث ولن ارد ابدا على هذا البرنامج السخيف الذى تعتزمون بثه اذا كنتم تريدون الحقيقة فهى واضحة جدا ان حياتو ووارنر من اشرف الرجال وعلى هئية محترمة مثل البى بى سى عدم المساس باى شخص دون دليل دامغ فكيف باشخاص مثل حياتو ووانر
كانت تلك كلمات السيد جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا يوم التاسع والعشرين من نوفمبر الماضى عندما طلب منه برنامج بانورما التابع لهئية الاذاعة البريطانية بى بى سى التعليق على الاتهامات التى سترد فى نسخة البرنامج التى سيتم بثها بعد ساعات وتتهم صراحة السيدان عيسى حياتو وجاك ورانر بالتلاعب فى التصويت من اجل الحصول على شرف المونديال وكان الاتهام الانجليزى مركزا على ان الثنائى رفض الملف الانجليزى لانه تلقى هدايا من الملف الروسى
* سنراجع كل شىء ولا اثق فى اى احد لقد تعرضت لاتهامات عديدة ولم تثبت على اى منها ولا اعرف اذا كنت اتعامل مع ملائكة ام شياطين فى اللجنة التنفيذية للفيفا ولكننا طلبنا من الاتحاد الانجليزى ان يمدنا بمستنداته التى يتحدث عنها اللورد تريسمان وقالها فى البرلمان
هذه هى كلمات السيد جوزيف بلاتر لوكالة الصحافة الالمانية ( د ب ا ) يوم الثلاثاء الماضى
طلبنا من صحيفة صندى تايمز ان تمدنا بالاثباتات التى تزعم فيها بان السيد حياتو والسيد انوما تلقيا رشوة من الملف القطرى وسننظر فى الامر قبل السابع والعشرين من هذا الشهر عبر لجنة الاخلاق فى الفيفا
اننى افعل كل ما بوسعه من أجل التصدي للفساد الموجود في الرياضة. و أنا هنا لإعادة كرة القدم إلى مسارها مرة أخرى.
هذه كلمات بلاتر يوم الخميس
صحيفة صنداي تايمز الانكليزية وافقت على جلب مسرب الأخبار في قضية دفع أموال للتصويت الى ملف قطر لاستضافة مونديال 2022، الى مقر الاتحاد في زيوريخ كي يشهد شخصيا في هذا الموضوع. وقال: ننتظر بفارغ الصبر القرائن او غير القرائن كي نتخذ الاجراءات المناسبة. وافقت الصحيفة على جلب هذا المسرب الى هنا في زيوريخ ثم سنقوم بالتحقيق في هذا الموضوع. وسيجري التحقيق امين عام فيفا جيروم فالك
وقال بلاتر في تصريحات لصحيفة الإندبندنت الإنجليزية أنه لا يستبعد إجراء تصويت جديد علي الدولة التي تستضيف المونديال بدلا من قطر
وهذا ما قاله امس
* ست الدار تتوهدبي ليه
ديلا جماعة السي آي إيه
تعرفي إيه السي آي إيه ؟؟
امريكان في كل مكان
ديل مالين الدنيا ملي
ديل قالين الخلق قلي
هذه هى كلمات الرائع محمد الحسن سالم الشهير بحميد فى قصيدته الشهيرة (ست الدار )
من هذه المواقف والكلمات سنصل الى الحقيقة المرة .. الحقيقة التى تتوراى خلفها اوربا وامريكيا الحقيقة التى تقف وراء ثقة رئيس الفيفا فى الفوز باكثر من ثلثى الاعضاء فى مواجهة منافسه القطرى السيد محمد بن همام الذى يعانى من ضغوطات – كبيرة- من اجل اعلان انسحابه
(2)
عربي مسلم لن يترأس أقوى الامبراطوريات !
عندما قال القيصر فرانز باكنباور ان ترشح السيد محمد بن همّام لرئاسة الفيفا فى مواجهة السيد سيب بلاتر سيؤدي الى انقسام حاد فى عالم كرة القدم ـ كان يعي ما يقول على الرغم من ان السيد بن همّام رفض هذه الدعوة وقال بانه لاشيء يمكن ان يحدث ، ولكن القيصر كان يعلم ويعي تماما ما يقول ؛ فهو يعرف الحقيقة ، يعرف بان اوروبا سئمت من بلاتر وألاعيبه ، ولكنها فى ذات الوقت مجبرة على التصويت له!.. عرف ان امريكا الدولة لن تسمح أبدا لبن همّام باسقاط بلاتر ، ويعرف ان روسيا الدولة هى الاخرى لن تسمح بذلك ، ولا امضي الى دول اخرى واجهزة مؤثرة فى دول كبرى ، ولكن لنتابع ما جرى ولنرى هل هى انتخابات رياضية اما ان السياسة وعلى أعلى مستوياتها وبأقدر قدراتها تتدخل وتحارب فى وصول بن همّام الى رئاسة الفيفا لا لشيء إلا لأنه عربيٌّ مسلم؟.. وهنا يجب ان نقف جميعا ونرى ما ذا يجري!!.
مثلما ضربت امريكا عرض الحائط بقانون المقر فى اتفاقها مع الامم المتحدة للحصول على شرف إبقاء مقر المنظمة الاممية فى نيويورك عندما ضربت بذلك الاتفاق عرض الحائط ورفضت السماح للمناضل الراحل ياسر عرفات الدخول الى ارضها من اجل مخاطبة الجمعية العمومية للامم المتحدة بحجة انه (ارهابي) حتى أجبرت الامم المتحدة على نقل الجلسة الى جنيف المقر الاوروبي ، وخاطب ابو عمار العالم من هناك بدلا عن المقر الاصلي للامم المتحدة ، اتت امريكا مرة اخرى بشيء كهذا ، وان كانت التهمة غير المعلنة هى انه (عربيّ مسلم) عندما رفضت منح السيد محمد بن همّام تأشيرة لدخول اراضيها لمخاطبة كونغرس الكونكاكاف الذى انعقد فى ميامى على الرغم من انه تلقى دعوة رسمية من اتحاد الكونكاكاف من اجل الحضور للكونغرس ، وحتى لو لم يتلقّ دعوة ؛ فالرجل عضو فى تنفيذية الفيفا ورئيس لاتحاد قاري ، وجرت العادة ان يحضر اعضاء اللجنة التنفيذية وخاصة رؤساء الاتحادات القارية منهم اجتماعات الجمعيات العمومية لبقية الاتحادات القارية، والغريب ان السيدين لويز وبلاتينى رئيسي اتحادي امريكا اللاتينية واوروبا سمح لهما بالدخول دون ابطاء !.
كان هذا هو الاعلان الرسمي للحرب الامريكية على الرجل.. الحرب التى تسعى للابقاء على بلاتر الذي اهان امريكا، ورفض منحها شرف الحصول على استضافة المونديال فى مواجهة دولة صغيرة هى قطر ، حتى ان الرئيس الامريكى السيد اوباما فارق الدبلوماسية وانتقد الفيفا فى هذا الامر رجل انتقده رئيس امريكا ولكنها باتت الان اكبر داعمية ولا اقول بانها تحلم بخطف المونديال من قطر ولكنها تحلم بما هو اكبر .. عدم وصول عربي مسلم الى قمة الفيفا!.
التاشيرة الامريكية قرار يصدر من وزارة الخارجية الامريكية ، ولا اختلاف حقيقة فى هذا الامر بين السودان وامريكا عندما يتقدم اتحاد رياضي بطلب من اجل منح رياضي زائر تاشيرة استثنائية ، فان الامور تمضى سريعا كما يحدث فى جميع انحاء العالم ولكن الذى حدث فى امريكا كان العكس تماما ، فهى وافقت على بلاتينى ولويز ورفضت بن همام لانها تعرف ان مخاطبته لكونغرس الكونكاكاف ربما تعني ان تميل غالبية الجمعية اليه وهى المحبطة من الرئيس الحالى للفيفا!.
المانيا اعلنت عن مساندة بلاتر وانجلترا امتنعت عن مساندة بن همّام وبحثت عن حجج واهية لذلك كما فعلت المانيا نفسها التى قالت فقط بان بلاتر اقرب الينا اي انه منا اوروبى مثلنا ، ولا اعتقد بانه السبب الرئيس ؛ فالمبرر الالمانى ينتاقض مع سياسية الدولة الالمانية والتفكير الذى يتحول فى المجتمع الالمانى الباحث عن الاندماج بل انه يضع الاندماج كشرط رياضى فى جميع انديته ، بل وان المنتخب الالمانى بات يعرف الان بمنتخب المانيا من الجنسيات الاخرى ؛ فالاتراك لهم نصيب والعرب لهم نصيب وكذا بولندا وكندا وغانا ، ولكن مالذى دفع المانيا الى هذا القرار ما مانع انجلترا من مساندة بن همام وهى تعرف اكثر من غيرها ان دعوة الرشوة التى اتهمت بها قطر عن طريق صندى تايمز انما هى مجرد اثارة اعلامية ، فرجال انجلترا الكبار فى عالم كرة القدم مثل السير فيرغسون هم اول من ساند الملف القطرى ، فكيف يمكن ان يتهم اعضاء تنفيذية الفيفا بالرشوة ولا يتهم السير فيرغسون بها ، بل لا يتهم الانجليزى السيد جيف طوسون ولا البلجيكى ميشيل دى هوغ ولا التركى سانيز اورازيل بها؟ لانهم اوربيون على الرغم من انهم صوتوا لقطر ، ولكن يبقى الملف القطرى قادر على اقناع السير فيرغسون والسير طوسون واثنى عشر عضوا فى تنفيذية الفيفا ، ولكنه بعد ذلك – احتاج – لان يرشو السيدين حياتو وانوما من اجل ان يحصل على اصواتهم ، تخيلوا ان الاتهام لا يطال الا الافارقة!.
هذا ما اراد ان يقوله القيصر ولكنه لم يصرح به ان اوروبا تعلم بفساد بلاتر وعالم كرة القدم مقتنع بذلك ، لكن سنعيش مع هذا الفساد بدلا عن التصويت لعربي مسلم وفى سبيل ذلك هى مستعدة لان تفعل اي شيء حتى ان تعيد العنصرية الى واجهة العالم فى الوقت الذى وضع فيه الفيفا القضاء على العنصرية شعارا اساسيا له!.
وصل الحال بالامريكى السيد تشارلز بلايرز الامين العام للكونكاف عضو المكتب التنفيذى للفيفا ـ أن يتقدم بشكوى – عاجلة - ضد رئيس اتحاد الكونكاكاف السيد جاك وارنر والسيد محمد بن همّام واثنين من اعضاء المكتب التنفيذي لاتحاده بانهم يتآمرون من اجل الحصول على اصوات الكونكاكاف لصالح بن همّام ، هذا هو الاتهام الذى يواجه بن همام ووارنر الذي ستنظر فيه لجنة الاخلاق بالفيفا وتصدرالاحد القادم قرارها المعروف سلفا ، ومن بعد ذلك تتجه الفيفا الى الانتخابات ، هذا اذا لم يصدر قرار بتعليق عضوية بن همّام فى تنفيذية الفيفا لاسباب اخلاقية وحينها يكون كل شيء قد انتهى!!.
هذا ما يجري الان عندما ادرك بلاتر بان الكونكاف تمضي مع رئيسها السيد جاك وارنر لمساندة بن همّام – الكونكاكاف هو الاتحاد القاري الوحيد الذى لم يعلن عن موقفه النهائي، وقال بانه سيعلن عن ذلك فى الثلاثين من مايو - ومعروف ان الاتحاد يملك 35 صوتا يمكن ان تقلب الطاولة تماما لصالح احد المرشحين متى ما وقفت غالبية الاتحاد مع مرشح بعينه!.
ظهرت شكوى بلايرز التى ترتكز على ان هناك اجتماعا عقد بمعرفة جاك وارنر والسيدين ديبي مينغيل وجايسون سيلفيستر وهما عضوان فى تنفيذية الكونكاكاف تمت دعوة الاتحادات اليه فى العاشر من مايو الحالى وخاطبه بن همّام ولم يتم التقدم بهذه الشكوى – العاجلة - الا يوم الثلاثاء امس الاول ، مع التذكير بان السيد جاك ورارنر و السيد هوراسي بوريل رئيس الاتحاد الجامايكي لكرة القدم، ونائب رئيس الكونكاكاف قالوا بوضوح وفى ميامى الامريكية نفسها فى الثانى من مايو يوم انعقاد الكونغرس بان الكونكاكاف سيطبق اللعب النظيف الذى هو الشعار الرئيس للفيفا ، ولن يعلن عن دعمه لبلاتر الذى خاطب الكونغرس الا اذا استمع الى وجهة النظر المنافسة وبما ان امريكا - وهذه هى كلمات وارنر – منعتنا من سماع بن همّام فان تيرنيداد ترحب به ، ولقد وجهت له الدعوة للحضور الينا فى العاشر من مايو وقدمت الدعوة لكل اتحادات الكونكاكاف من اجل ان تستمع له وبعدها نقرر جميعا الى اين سيتجه (صوتنا) فى اشارة الى ان الكونكاكاف يدعم فى النهاية مرشح واحد !
رئيس الكونكاكاف ونائبه يعلنان على الملأ بانهما قدما الدعوة لبن همام من اجل الاستماع الى وجهة نظره قبل اتخاذ القرار ، ولكن الامين العام الذى سعى لمنع بن همّام من مخاطبة الكونغرس فى ميامى ـ يرى بان ما يجري الان هو – خرق لاخلاقيات الفيفا – بل ان الفيفا نفسه الان يرى بان هذا الامر هو تعدٍ على قانون الاخلاق ، واين هي الاخلاق أيّها الفيفا ؟!.
امريكا تدعم بلاتر لانها لا تريد عربيّا مسلما فى هذا المنصب الذي يتابعه اكثر من 70 % من سكان العالم يوميا ، فالاهتمام بتحركات رئيس الفيفا وقراراته تتفوق بنسبة 54% عن الاهتمام بقرارت رئيس الولايات المتحدة الامريكية ، هذا ما أثبتته الاحصاءات ، ولكن العالم الغربي سيدهش بالفعل عندما يتولى بن همّام الرئاسة ، وسيعرفون بان العرب والمسلمين ليسوا كما يقول عنهم الاعلام الغربي مجموعة من الاجلاف الارهابيين ، تلك الصورة المرسومة الان ، ووجود شخص يحظى بكل هذا الاهتمام اليومى من شعوبهم سيكشف الحقيقة التى لايريدون ان يعرفها احد ان الاسلام هو دين السماحة والمحبة والاحترام وان العروبة هى اروع الصفات .. الرجل الذى قال عنه الاتحاد الانجليزي انه اولا يحترم اختلاف الاخرين معه ويستمع للجميع ويحترم الجميع وفوق كل ذلك هو شخص محترم
، هذه هى الصورة التى تخشى امريكا ومخابراتها وروسيا واستخباراتها و راأس الحية اسرائيل ان يعرفها العالم عن العربي المسلم!.
تخيلوا ان السيد محمد بن همّام متهم الان ويجبر على القدوم الى سويسرا يوم غد الجمعة للدفاع عن نفسه قاطعا حملته الانتخابية فى ايام كهذه من اجل ان يدافع عن حقه فى ايصال صوته الى الجمعية العمومية للفيفا!!.. ان تهمة الرجل ببساطة شديدة هى انه اجتمع باتحادات الكونكاكاف بعد دعوة تلقّها من الرئيس ونائبه ليشرح برنامجه الانتخابى فى الوقت الذي رفضت دولة استضافة الكونغرس منحه هذه الفرصة ، وها هي تسعى لتشويه سمعته ، وطبعا وصل الامر الى الاتهام بالرشوة فى مسيرة منطقية لتشويه السمعة بان العرب لايملكون الا المال وليسوا قادرين على اقناع احد الا عن طريق اموالهم فهم لايملكون افكارا حسب الرواية الامركيّة الاوروبية عن المواطن العربي!.
خسر بلاتر – الذي هاجم دعوة وارنر لبن همّام للالتقاء باتحادات الكونكاكاف قبل حتى ان يتم الاجتماع - هذا امر لا شك فيه خسر حتى لو استمر فى المنصب؛ لان وجهه القبيح قد انكشف للعالم اجمع وخسر حسابيا حتى اللحظة على الرغم من الهالة التى يرددها الاعلام الغربي بان غالبية الاتحادات معه مستشهدين بتأييد الاوروبى واللاتيني والافريقي له ، وهذه الاتحادات لا تملك اصواتا وحتى اعلان 37 اتحادا افريقيا عن دعمهم بلاتر فى اجتماع جوهانبسيرج الاخير هو امر يعلم سيد الفيفا مدى زيفه ؛ فقد مر بهذه التجربة مع يوهانسون عندما اجتمعت نفس هذه الاتحادات تقريبا للتصويت ليوهانسون ، ولكنها فى النهاية صوتت لبلاتر وهو يعرف هذه الحقيقة جيدا ، ويعرف من نجح فى تحويل هذه الاتحادات الى صالحه فى ذلك الوقت !.
لو كان بلاتر منتصرا بلغة الارقام فهو لا يحتاج لان يشوه سمعة منافسه بل سيحافظ على مكانة بن همّام بين العالم حتى يكون قد انتصر على شخص محترم وليس شخص مشبوه.. اما التفكير الاخر القائل بان هذا الامر تمهيد لحلف جديد يمهّد طريق بلاتيني لخلافة بلاتر فهو امر لايمكن اغفاله اصلا ؛ لان بلاتينى بخياراته فى التصويت لشرف استضافة المونديال كسب روسيا وامريكا التى يسعى مواطنها تشارلز بلايرز الى ابعاد وارنر عن الكونكاكاف ومن ثم منصب نائب الرئيس فى الفيفا !.
* انها المنظمة الاكثر فسادا فى العالم وربما لايمكن ان نتخيل مدى ما وصلت اليه هذه المنظمة فى السنوات الاخيرة ويبدو ان ما يحدث لن يتوقف الا بتغير جذرى وطبيعى ان يكون هناك اطاحة باكبر الروؤس
هذه الكلمات خرجت بعد لقاء جمع مجموعة من رؤوساء الاندية الالمانية بالاتحاد الالمانى لكرة القدم عقب اعلان القيصر فرانز باكنباور عن استقالته من تنفيذية الفيفا اثر تخلى بلاتر عن التزامه بعدم نشر عدد الاصوات التى حصلت عليها كل دول فى ملفات الترشح لاستضافة مونديالى 2018 و 2022 وهو الامر الذى احرج القيصر خاصة امام الانجليز بعد ان التزم بالتصويت لهم فى الوقت الذى لم يفعل
وكان الاجتماع يناقش فى احقية دولتى الاستضافة روسيا وقطر للحصول على هذا الشرف وانتهى الى ان ما حدث هو امر غريب ان تبعد افضل الملفات من المنافسة خاصة الملف الانجليزى والاسترالى من وجهة النظر الالمانية وتفوز ملفات – عاجزة- عن الوصل الى ما قدمه الملفان السابقان ولكن فى النهاية قررت المانيا مساندة بلاتر فى صراع الرئاسة بعد ان قال السيد ثيو تسفانتسيغر رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم انه يدعم رئيس الاتحاد الدولي للعبة السويسري جوزيف بلاتر لولاية رابعة على رأس الفيفا. وقال تسفانتسيغر في تصريح لوكالة سيد الالمانية: نكن احتراما كبيرا لمحمد بن همام (...) لكن بلاتر قريب منا أقرب الينا قليلا، انه يعرف كرة القدم الاوروبية، ولذلك أنطلق من مبدأ أنه لن يحصل على صوت الالمان فقط لكن على اغلبية الاصوات. وأضاف يتعين على الاتحاد الالماني دعم من هو أفضل لكرة القدم على الصعيد العالمي ويجب ان نرى ما تم إنجازه في ظل رئاسته منذ 20 عاما
* من الجيد ان يتقدم احد لمنافسة رئيس الفيفا الحالى – يرجو ملاحظة حتى عدم ذكر اسم بلاتر- ونحن فى انجلترا على استعداد لان نقف مع اى مرشح محترم من اجل اسقاط الرئيس الحالى وتطهير الفيفا مما يجرى بها الان خاصة اذا كان هذا المرشح هو السيد محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوى لكرة القدم فهو رجل عرفنا عنه القدرة على التطوير والامانة الذاتية والتواضع فى التعامل مع الاخرين واحترام وجهات النظر المختلفة معه
هذا ما قاله مصدر باسم الاتحاد الانجليزى عبر الصحافة الانجليزية الصادرة فى بدايات مارس الماضى ولم ينكره احد من الاتحاد الانجليزى بل وحتى اللحظة التى نحن فيها لم يتقدم الاتحاد الانجليزى بنفى لهذه العبارات القاسية فى حق بلاتر والتاكيدات الجازمة بمساندة بن همام ولكن فى النهاية قررت انجلترا – الامتناع – عن مساندة بن همام بانها لن تصوت فهى اصلا لم تكن لتصوت لبلاتر
* ان الملف الانجليزى هو الملف المثالى لا اعتقد بان لروسيا واسبانيا حظوظ فى الحصول على صوتى انا بين الملفين الانجليزى والهولندى البلجيكى المشترك انا اركز على ما هو على الارض وليس على ما يمكن ان يحدث .. ان المستقبل غير معروف بالنسبة لى خاصة فى دول غير مستقرة ماليا – فى اشارة لروسيا واسبانيا – ولكن فى النهاية على الفيفا ان يتفحص جميع الضمانات وان يمضى الى النهاية المنطقية وهى اختيار اما انجلترا او الملف البلجيكى الهولندى المشترك فالملف الروسى بعيدا جدا عن ارض الواقع والملف الاسبانى البرتغالى لايملك السند الحكومى لدعم التطويرات التى وعد بها خاصة فى مجال الاستادات لذا تعجبت بالفعل من وصولهم مع روسيا الى اليوم الاخير من التصويت كنت اتوقع ان يقرر الفيفا حصر التنافس على الملفات القادرة على التنظيم الفعلى
كانت هذه هى كلمات الامريكى السيد تشارلرز بلايرز عضو المكتب التنفيذى للفيفا قبيل اربعة وعشرين ساعة من التصويت على اختيار منظم مونديال 2018 اى ان هذه التصريحات صدرت منه فى اليوم الاول من ديسمبر من العام الماضى ولكن لننظر لما قاله الرجل فى اليوم التاسع من ديسمبر من نفس العام اى بعد سبعة ايام من التصويت ( نعم لقد صوت لروسيا منذ اللحظة الاولى واتمنى ان يكون الملف قادرا على انجاز الوعود التى قطعها )
* انتم تمضون فى طريق شائك ليست لديكم اية ادلة ولكن تريدون فقط تشويه سمعة رجال من افضل من عمل فى مجال كرة القدم ان السيدان حياتو وجاك وارنر عملا قبلى فى هذا المكتب وقدما كل التضحيات اللازمة من اجل كرة قدم نزيه وامينة ومن اجل ان يواصل الفيفا فى طريقه بعيدا عن تاثيرات اشياء اخرى .. لايمكن ان اسمح بمثل هذا الحديث ولن ارد ابدا على هذا البرنامج السخيف الذى تعتزمون بثه اذا كنتم تريدون الحقيقة فهى واضحة جدا ان حياتو ووارنر من اشرف الرجال وعلى هئية محترمة مثل البى بى سى عدم المساس باى شخص دون دليل دامغ فكيف باشخاص مثل حياتو ووانر
كانت تلك كلمات السيد جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا يوم التاسع والعشرين من نوفمبر الماضى عندما طلب منه برنامج بانورما التابع لهئية الاذاعة البريطانية بى بى سى التعليق على الاتهامات التى سترد فى نسخة البرنامج التى سيتم بثها بعد ساعات وتتهم صراحة السيدان عيسى حياتو وجاك ورانر بالتلاعب فى التصويت من اجل الحصول على شرف المونديال وكان الاتهام الانجليزى مركزا على ان الثنائى رفض الملف الانجليزى لانه تلقى هدايا من الملف الروسى
* سنراجع كل شىء ولا اثق فى اى احد لقد تعرضت لاتهامات عديدة ولم تثبت على اى منها ولا اعرف اذا كنت اتعامل مع ملائكة ام شياطين فى اللجنة التنفيذية للفيفا ولكننا طلبنا من الاتحاد الانجليزى ان يمدنا بمستنداته التى يتحدث عنها اللورد تريسمان وقالها فى البرلمان
هذه هى كلمات السيد جوزيف بلاتر لوكالة الصحافة الالمانية ( د ب ا ) يوم الثلاثاء الماضى
طلبنا من صحيفة صندى تايمز ان تمدنا بالاثباتات التى تزعم فيها بان السيد حياتو والسيد انوما تلقيا رشوة من الملف القطرى وسننظر فى الامر قبل السابع والعشرين من هذا الشهر عبر لجنة الاخلاق فى الفيفا
اننى افعل كل ما بوسعه من أجل التصدي للفساد الموجود في الرياضة. و أنا هنا لإعادة كرة القدم إلى مسارها مرة أخرى.
هذه كلمات بلاتر يوم الخميس
صحيفة صنداي تايمز الانكليزية وافقت على جلب مسرب الأخبار في قضية دفع أموال للتصويت الى ملف قطر لاستضافة مونديال 2022، الى مقر الاتحاد في زيوريخ كي يشهد شخصيا في هذا الموضوع. وقال: ننتظر بفارغ الصبر القرائن او غير القرائن كي نتخذ الاجراءات المناسبة. وافقت الصحيفة على جلب هذا المسرب الى هنا في زيوريخ ثم سنقوم بالتحقيق في هذا الموضوع. وسيجري التحقيق امين عام فيفا جيروم فالك
وقال بلاتر في تصريحات لصحيفة الإندبندنت الإنجليزية أنه لا يستبعد إجراء تصويت جديد علي الدولة التي تستضيف المونديال بدلا من قطر
وهذا ما قاله امس
* ست الدار تتوهدبي ليه
ديلا جماعة السي آي إيه
تعرفي إيه السي آي إيه ؟؟
امريكان في كل مكان
ديل مالين الدنيا ملي
ديل قالين الخلق قلي
هذه هى كلمات الرائع محمد الحسن سالم الشهير بحميد فى قصيدته الشهيرة (ست الدار )
من هذه المواقف والكلمات سنصل الى الحقيقة المرة .. الحقيقة التى تتوراى خلفها اوربا وامريكيا الحقيقة التى تقف وراء ثقة رئيس الفيفا فى الفوز باكثر من ثلثى الاعضاء فى مواجهة منافسه القطرى السيد محمد بن همام الذى يعانى من ضغوطات – كبيرة- من اجل اعلان انسحابه
(2)
عربي مسلم لن يترأس أقوى الامبراطوريات !
عندما قال القيصر فرانز باكنباور ان ترشح السيد محمد بن همّام لرئاسة الفيفا فى مواجهة السيد سيب بلاتر سيؤدي الى انقسام حاد فى عالم كرة القدم ـ كان يعي ما يقول على الرغم من ان السيد بن همّام رفض هذه الدعوة وقال بانه لاشيء يمكن ان يحدث ، ولكن القيصر كان يعلم ويعي تماما ما يقول ؛ فهو يعرف الحقيقة ، يعرف بان اوروبا سئمت من بلاتر وألاعيبه ، ولكنها فى ذات الوقت مجبرة على التصويت له!.. عرف ان امريكا الدولة لن تسمح أبدا لبن همّام باسقاط بلاتر ، ويعرف ان روسيا الدولة هى الاخرى لن تسمح بذلك ، ولا امضي الى دول اخرى واجهزة مؤثرة فى دول كبرى ، ولكن لنتابع ما جرى ولنرى هل هى انتخابات رياضية اما ان السياسة وعلى أعلى مستوياتها وبأقدر قدراتها تتدخل وتحارب فى وصول بن همّام الى رئاسة الفيفا لا لشيء إلا لأنه عربيٌّ مسلم؟.. وهنا يجب ان نقف جميعا ونرى ما ذا يجري!!.
مثلما ضربت امريكا عرض الحائط بقانون المقر فى اتفاقها مع الامم المتحدة للحصول على شرف إبقاء مقر المنظمة الاممية فى نيويورك عندما ضربت بذلك الاتفاق عرض الحائط ورفضت السماح للمناضل الراحل ياسر عرفات الدخول الى ارضها من اجل مخاطبة الجمعية العمومية للامم المتحدة بحجة انه (ارهابي) حتى أجبرت الامم المتحدة على نقل الجلسة الى جنيف المقر الاوروبي ، وخاطب ابو عمار العالم من هناك بدلا عن المقر الاصلي للامم المتحدة ، اتت امريكا مرة اخرى بشيء كهذا ، وان كانت التهمة غير المعلنة هى انه (عربيّ مسلم) عندما رفضت منح السيد محمد بن همّام تأشيرة لدخول اراضيها لمخاطبة كونغرس الكونكاكاف الذى انعقد فى ميامى على الرغم من انه تلقى دعوة رسمية من اتحاد الكونكاكاف من اجل الحضور للكونغرس ، وحتى لو لم يتلقّ دعوة ؛ فالرجل عضو فى تنفيذية الفيفا ورئيس لاتحاد قاري ، وجرت العادة ان يحضر اعضاء اللجنة التنفيذية وخاصة رؤساء الاتحادات القارية منهم اجتماعات الجمعيات العمومية لبقية الاتحادات القارية، والغريب ان السيدين لويز وبلاتينى رئيسي اتحادي امريكا اللاتينية واوروبا سمح لهما بالدخول دون ابطاء !.
كان هذا هو الاعلان الرسمي للحرب الامريكية على الرجل.. الحرب التى تسعى للابقاء على بلاتر الذي اهان امريكا، ورفض منحها شرف الحصول على استضافة المونديال فى مواجهة دولة صغيرة هى قطر ، حتى ان الرئيس الامريكى السيد اوباما فارق الدبلوماسية وانتقد الفيفا فى هذا الامر رجل انتقده رئيس امريكا ولكنها باتت الان اكبر داعمية ولا اقول بانها تحلم بخطف المونديال من قطر ولكنها تحلم بما هو اكبر .. عدم وصول عربي مسلم الى قمة الفيفا!.
التاشيرة الامريكية قرار يصدر من وزارة الخارجية الامريكية ، ولا اختلاف حقيقة فى هذا الامر بين السودان وامريكا عندما يتقدم اتحاد رياضي بطلب من اجل منح رياضي زائر تاشيرة استثنائية ، فان الامور تمضى سريعا كما يحدث فى جميع انحاء العالم ولكن الذى حدث فى امريكا كان العكس تماما ، فهى وافقت على بلاتينى ولويز ورفضت بن همام لانها تعرف ان مخاطبته لكونغرس الكونكاكاف ربما تعني ان تميل غالبية الجمعية اليه وهى المحبطة من الرئيس الحالى للفيفا!.
المانيا اعلنت عن مساندة بلاتر وانجلترا امتنعت عن مساندة بن همّام وبحثت عن حجج واهية لذلك كما فعلت المانيا نفسها التى قالت فقط بان بلاتر اقرب الينا اي انه منا اوروبى مثلنا ، ولا اعتقد بانه السبب الرئيس ؛ فالمبرر الالمانى ينتاقض مع سياسية الدولة الالمانية والتفكير الذى يتحول فى المجتمع الالمانى الباحث عن الاندماج بل انه يضع الاندماج كشرط رياضى فى جميع انديته ، بل وان المنتخب الالمانى بات يعرف الان بمنتخب المانيا من الجنسيات الاخرى ؛ فالاتراك لهم نصيب والعرب لهم نصيب وكذا بولندا وكندا وغانا ، ولكن مالذى دفع المانيا الى هذا القرار ما مانع انجلترا من مساندة بن همام وهى تعرف اكثر من غيرها ان دعوة الرشوة التى اتهمت بها قطر عن طريق صندى تايمز انما هى مجرد اثارة اعلامية ، فرجال انجلترا الكبار فى عالم كرة القدم مثل السير فيرغسون هم اول من ساند الملف القطرى ، فكيف يمكن ان يتهم اعضاء تنفيذية الفيفا بالرشوة ولا يتهم السير فيرغسون بها ، بل لا يتهم الانجليزى السيد جيف طوسون ولا البلجيكى ميشيل دى هوغ ولا التركى سانيز اورازيل بها؟ لانهم اوربيون على الرغم من انهم صوتوا لقطر ، ولكن يبقى الملف القطرى قادر على اقناع السير فيرغسون والسير طوسون واثنى عشر عضوا فى تنفيذية الفيفا ، ولكنه بعد ذلك – احتاج – لان يرشو السيدين حياتو وانوما من اجل ان يحصل على اصواتهم ، تخيلوا ان الاتهام لا يطال الا الافارقة!.
هذا ما اراد ان يقوله القيصر ولكنه لم يصرح به ان اوروبا تعلم بفساد بلاتر وعالم كرة القدم مقتنع بذلك ، لكن سنعيش مع هذا الفساد بدلا عن التصويت لعربي مسلم وفى سبيل ذلك هى مستعدة لان تفعل اي شيء حتى ان تعيد العنصرية الى واجهة العالم فى الوقت الذى وضع فيه الفيفا القضاء على العنصرية شعارا اساسيا له!.
وصل الحال بالامريكى السيد تشارلز بلايرز الامين العام للكونكاف عضو المكتب التنفيذى للفيفا ـ أن يتقدم بشكوى – عاجلة - ضد رئيس اتحاد الكونكاكاف السيد جاك وارنر والسيد محمد بن همّام واثنين من اعضاء المكتب التنفيذي لاتحاده بانهم يتآمرون من اجل الحصول على اصوات الكونكاكاف لصالح بن همّام ، هذا هو الاتهام الذى يواجه بن همام ووارنر الذي ستنظر فيه لجنة الاخلاق بالفيفا وتصدرالاحد القادم قرارها المعروف سلفا ، ومن بعد ذلك تتجه الفيفا الى الانتخابات ، هذا اذا لم يصدر قرار بتعليق عضوية بن همّام فى تنفيذية الفيفا لاسباب اخلاقية وحينها يكون كل شيء قد انتهى!!.
هذا ما يجري الان عندما ادرك بلاتر بان الكونكاف تمضي مع رئيسها السيد جاك وارنر لمساندة بن همّام – الكونكاكاف هو الاتحاد القاري الوحيد الذى لم يعلن عن موقفه النهائي، وقال بانه سيعلن عن ذلك فى الثلاثين من مايو - ومعروف ان الاتحاد يملك 35 صوتا يمكن ان تقلب الطاولة تماما لصالح احد المرشحين متى ما وقفت غالبية الاتحاد مع مرشح بعينه!.
ظهرت شكوى بلايرز التى ترتكز على ان هناك اجتماعا عقد بمعرفة جاك وارنر والسيدين ديبي مينغيل وجايسون سيلفيستر وهما عضوان فى تنفيذية الكونكاكاف تمت دعوة الاتحادات اليه فى العاشر من مايو الحالى وخاطبه بن همّام ولم يتم التقدم بهذه الشكوى – العاجلة - الا يوم الثلاثاء امس الاول ، مع التذكير بان السيد جاك ورارنر و السيد هوراسي بوريل رئيس الاتحاد الجامايكي لكرة القدم، ونائب رئيس الكونكاكاف قالوا بوضوح وفى ميامى الامريكية نفسها فى الثانى من مايو يوم انعقاد الكونغرس بان الكونكاكاف سيطبق اللعب النظيف الذى هو الشعار الرئيس للفيفا ، ولن يعلن عن دعمه لبلاتر الذى خاطب الكونغرس الا اذا استمع الى وجهة النظر المنافسة وبما ان امريكا - وهذه هى كلمات وارنر – منعتنا من سماع بن همّام فان تيرنيداد ترحب به ، ولقد وجهت له الدعوة للحضور الينا فى العاشر من مايو وقدمت الدعوة لكل اتحادات الكونكاكاف من اجل ان تستمع له وبعدها نقرر جميعا الى اين سيتجه (صوتنا) فى اشارة الى ان الكونكاكاف يدعم فى النهاية مرشح واحد !
رئيس الكونكاكاف ونائبه يعلنان على الملأ بانهما قدما الدعوة لبن همام من اجل الاستماع الى وجهة نظره قبل اتخاذ القرار ، ولكن الامين العام الذى سعى لمنع بن همّام من مخاطبة الكونغرس فى ميامى ـ يرى بان ما يجري الان هو – خرق لاخلاقيات الفيفا – بل ان الفيفا نفسه الان يرى بان هذا الامر هو تعدٍ على قانون الاخلاق ، واين هي الاخلاق أيّها الفيفا ؟!.
امريكا تدعم بلاتر لانها لا تريد عربيّا مسلما فى هذا المنصب الذي يتابعه اكثر من 70 % من سكان العالم يوميا ، فالاهتمام بتحركات رئيس الفيفا وقراراته تتفوق بنسبة 54% عن الاهتمام بقرارت رئيس الولايات المتحدة الامريكية ، هذا ما أثبتته الاحصاءات ، ولكن العالم الغربي سيدهش بالفعل عندما يتولى بن همّام الرئاسة ، وسيعرفون بان العرب والمسلمين ليسوا كما يقول عنهم الاعلام الغربي مجموعة من الاجلاف الارهابيين ، تلك الصورة المرسومة الان ، ووجود شخص يحظى بكل هذا الاهتمام اليومى من شعوبهم سيكشف الحقيقة التى لايريدون ان يعرفها احد ان الاسلام هو دين السماحة والمحبة والاحترام وان العروبة هى اروع الصفات .. الرجل الذى قال عنه الاتحاد الانجليزي انه اولا يحترم اختلاف الاخرين معه ويستمع للجميع ويحترم الجميع وفوق كل ذلك هو شخص محترم
، هذه هى الصورة التى تخشى امريكا ومخابراتها وروسيا واستخباراتها و راأس الحية اسرائيل ان يعرفها العالم عن العربي المسلم!.
تخيلوا ان السيد محمد بن همّام متهم الان ويجبر على القدوم الى سويسرا يوم غد الجمعة للدفاع عن نفسه قاطعا حملته الانتخابية فى ايام كهذه من اجل ان يدافع عن حقه فى ايصال صوته الى الجمعية العمومية للفيفا!!.. ان تهمة الرجل ببساطة شديدة هى انه اجتمع باتحادات الكونكاكاف بعد دعوة تلقّها من الرئيس ونائبه ليشرح برنامجه الانتخابى فى الوقت الذي رفضت دولة استضافة الكونغرس منحه هذه الفرصة ، وها هي تسعى لتشويه سمعته ، وطبعا وصل الامر الى الاتهام بالرشوة فى مسيرة منطقية لتشويه السمعة بان العرب لايملكون الا المال وليسوا قادرين على اقناع احد الا عن طريق اموالهم فهم لايملكون افكارا حسب الرواية الامركيّة الاوروبية عن المواطن العربي!.
خسر بلاتر – الذي هاجم دعوة وارنر لبن همّام للالتقاء باتحادات الكونكاكاف قبل حتى ان يتم الاجتماع - هذا امر لا شك فيه خسر حتى لو استمر فى المنصب؛ لان وجهه القبيح قد انكشف للعالم اجمع وخسر حسابيا حتى اللحظة على الرغم من الهالة التى يرددها الاعلام الغربي بان غالبية الاتحادات معه مستشهدين بتأييد الاوروبى واللاتيني والافريقي له ، وهذه الاتحادات لا تملك اصواتا وحتى اعلان 37 اتحادا افريقيا عن دعمهم بلاتر فى اجتماع جوهانبسيرج الاخير هو امر يعلم سيد الفيفا مدى زيفه ؛ فقد مر بهذه التجربة مع يوهانسون عندما اجتمعت نفس هذه الاتحادات تقريبا للتصويت ليوهانسون ، ولكنها فى النهاية صوتت لبلاتر وهو يعرف هذه الحقيقة جيدا ، ويعرف من نجح فى تحويل هذه الاتحادات الى صالحه فى ذلك الوقت !.
لو كان بلاتر منتصرا بلغة الارقام فهو لا يحتاج لان يشوه سمعة منافسه بل سيحافظ على مكانة بن همّام بين العالم حتى يكون قد انتصر على شخص محترم وليس شخص مشبوه.. اما التفكير الاخر القائل بان هذا الامر تمهيد لحلف جديد يمهّد طريق بلاتيني لخلافة بلاتر فهو امر لايمكن اغفاله اصلا ؛ لان بلاتينى بخياراته فى التصويت لشرف استضافة المونديال كسب روسيا وامريكا التى يسعى مواطنها تشارلز بلايرز الى ابعاد وارنر عن الكونكاكاف ومن ثم منصب نائب الرئيس فى الفيفا !.